Posts

Showing posts from September 28, 2011

مسألة الفقه والولاية والسلطة - هيثم مزاحم

Image
مسألة الفقه والولاية والسلطة 2004-08-07 الحياة هيثم مزاحم شكلت غيبة الإمام الثاني عشر عند الشيعة الإثني عشرية, من دون تحديد موعد لظهوره كمهدي للأمة فراغاً عملياً في منصب المرجعية الدينية والقيادة السياسية. وبدأ علماء المذهب بالبحث عن آليات لسد هذا الفراغ للإجابة على المسائل الفقهية والدينية المستجدة من جهة, وترشيد سلوك الشيعة السياسي والاجتماعي تجاه السلطة السياسية القائمة من جهة اخرى. وترتب على اعتقاد الاثني عشرية بفكرة التقية والانتظار ان يرفض معظم فقهائهم التصدي للإمامة والقيام بتشكيل الدولة في عصر الغيبة, وذلك لأن الإمامة تشترط إماماً معصوماً ومنصوصاً عليه, بحسب اعتقادهم. ومع تطور علم أصول الفقه ونشوء مفهوم الاجتهاد والتقليد, نشأت نظرية النيابة العامة للفقهاء عن الإمام الغائب في ادارة الأمور الحسبية, التي تتضمن ادارة أموال الأوقاف والخُمس والزكاة وأموال السفهاء ومن لا ولي له وتكفّل اليتامى والمحتاجين, وهي من الأمور التي لا ينبغي تركها لضرورة حفظ النظام العام. وتطورت رؤية الفقهاء لمسؤولياتهم تدريجاً من قبولهم بأخذ الخُمس من الناس وتوزيعه على المستحقين الى اقامة الحدود وصل

حزب الله ما له وما عليه - هيثم مزاحم

Image
حزب الله ما له وما عليه 2006-01-28 صحيفة الحياة - هيثم مزاحم بدأت الأزمة الحكومية في لبنان باعتكاف الوزراء الشيعة الخمسة عن المشاركة في جلسات مجلس الوزراء، اعتراضاً على تصويت الغالبية في الحكومة على طلب تشكيل محكمة دولية وتوسيع التحقيق الدولي في اغتيال الحريري ليشمل الاغتيالات الأخرى الأخيرة في لبنان. ولكنها تطورت إلى خلاف كبير وسجال إعلامي عنيف بين «حزب الله» والنائب وليد جنبلاط حول سلاح المقاومة ومسألة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة التي تعتبرها الأمم المتحدة سورية بينما يطالب لبنان بتحريرها. ويتهم جنبلاط وحلفاؤه «حزب الله» بأنه يقدم مصلحة سورية وإيران على المصلحة الوطنية اللبنانية، ويوظف سلاحه لخدمة هاتين الدولتين الحليفتين، بينما يتهم «حزب الله» وحلفاؤه جنبلاط وحلفاءه بأنهم استبدلوا الوصاية السورية بوصاية غربية أميركية – فرنسية، ويعزون مواقف جنبلاط الأخيرة من سلاح حزب الله وقضية مزارع شبعا بأنها تهدف لإرضاء الأميركيين الذين طالبهم جنبلاط باحتلال سورية(...). ومن وجهة نظر بعض اللبنانين، فإن جنبلاط وحلفاءه محقون بمطالبة «حزب الله» بتحديد أولوياته وترجيح المصلحة اللبنانية على

إضاءة على العلاقات الإيرانية – المصرية هيثم مزاحم

Image
إضاءة على العلاقات الإيرانية – المصرية هيثم مزاحم تعود بداية العلاقات المصرية الإيرانية إلى سنة 1847 حين تم افتتاح قنصلية لرعاية المصالح الإيرانية في القاهرة. أعقب ذلك توقيع اتفاقات صداقة بين البلدين عام 1928. وكان التطوّر الأبرز في العلاقات زواج ابن الشاه الإيراني آنذاك محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق عام 1939، وهو زواج قرّب بين العائلتين الملكيتين في الدولتين. بعد ثورية يوليو المصرية عام 1952 تراجعت العلاقات بين الدولتين، خصوصاً بعد انضمام إيران إلى حلف بغداد الذي أنشأته بريطانيا وأميركا عام 1955 للوقوف في وجه المد الشيوعي في الشرق الأوسط، وكان موجّهاً بشكل أساسي ضد نظام الرئيس المصري جمال عبد الناصر. في يوليو 1960 قرر الشاه إقامة تمثيل دبلوماسي كامل بين إيران وإسرائيل. ووجه عبد الناصر نقداً عنيفا للشاه في خطاب تحدث فيه عن خطورة اعتراف الشاه بإسرائيل يظهر فيه أنه ألعوبة فى يد الاستخبارات المركزية الأميركية. وقد تسبب تقريع عبد الناصر للشاه فى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران. تسلم أنور السادات سدة الرئاسة في مصر خلفاً لعبد الناصر عام 1970 ووقع معاهد