Posts

Showing posts from August, 2012

حوار حول المشهد الثقافي في إيران مع الشيخ حيد حب الله

Image
في الصورة: الشيخ حيدر حب الله   تعيش إيران حراكاً نشطاً على الصعيد الثقافي والفكري، بالرغم من أن القليل من الجدل المحموم الذي يدور هناك يرشح للجوار العربي، كما وبالرغم من أن المثقفين العرب قرأوا أخيراً نظريات وأعمال مثقفين من قبيل : عبد الكريم سروش، محمد مجتهد شبستري، محسن كديفر، كما تابعوا الجدل الكبير الذي أحدثته نظرية (القبض والبسط)، للدكتور سروش، ونظريات تكامل المعرفة الدينية، والتعددية الدينية، ونسبية المعرفة، وغيرها. وإذا كانت نظرية سروش تمثل (حدثاً) فكرياً يخرج عن مداه الإيراني، فإن نظريات وآراء مثقفين آخرين اشتعل حولـها الجدل لدرجة أن واحداً بين هؤلاء المثقفين هو محسن كديفر ساقته أفكاره إلى السجن، وآخر هو الدكتور آغاجري ساقته آراؤه إلى المقصلة حيث يواجه حكماً بالإعدام. ورغم شدّة المواجهة بين التيارات والنظريات المختلفة، فإن المناخ الإيراني لم يعرف السكون يوماً.. وعملت المدرسة الدينية ونظام الحوزات في تدعيم مجالات البحث والتجديد.. المقابلة التالية مع واحد من المثقّفين العرب المقيمين في معقل الجدل الفكري الإيراني (مدينة قم) والأستاذ في ال

حوار مع محمد مجتهد شبستري حول الإسلام والديموقراطية

Image
يعد الباحث الشيعي محمد مجتهد شبستري من أكثر المفكرين الإصلاحيين تأثيرا في إيران. وفي حديثه مع يان كولمان يبيّن الباحث الإيراني أسباب عدم تناقض الإسلام مع الديمقراطية. لقد قلت ذات مرة إنَّ الإسلام دين وليس برنامجًا سياسيًا، بيد أنَّ الكثيرين من علماء الدين الآخرين يقولون بعدم إمكان فصل الدين عن الدولة أو الدين عن السياسة،فهل يجانب ممثلو وجهة النظر هذه الصواب برأيك؟ محمد مجتهد شبستري: يمكن لنا أن نتوقع من الدين مبادئا أخلاقية ينبغي مراعاتها فيالسياسة أيضًا. لكن لا يمكن أنْ نتوقّع من الدين برنامجًا سياسيًا من أجل بلوغ أهدافٍ اجتماعيةٍ معيّنة. الدين بحسب فهمي علاقة بين الإنسان والله، يتحدّث الإنسان فيها إلى خالقه ويستمع إليه، ويتحرّر داخليًا. لذلك أرى أنَّ الدين ليس برنامجًا سياسيًا والإسلام بدوره ليس كذلك. هل تدعو إذًا إلى فصلٍ واضحٍ بين الدين والدولة؟ هذا موقفٌ غير معهودٍ بين علماء الدين والفقهاء المسلمين. محمد مجتهد شبستري: أنا مع الرأي القائل بأنّ المؤسسات الدينية والمؤسسات السياسية هي مؤسساتٌ مختلفةٌ وذات مهام   كبار رجال الدين مثل أولئك الذين ينتمون

آية الله الشيخ حسن رميتي: نؤيد التخصص في الدراسة الحوزوية

Image
  أجرى الحوار: د. هيثم مزاحم آية الله العلامة الشيخ حسن رميتي، هو أحد العلماء المجتهدين القلائل في لبنان، الذين كرّسوا حياتهم لطلب العلم الديني وتدريسه في إيران ومن ثم لبنان، حيث أسّس حوزة الإمام الرضا(ع) في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية في بيروت سنة 2003. سماحته شخصية علمية رصينة ومتواضعة نأى بنفسه عن متاهات السياسة والدنيا، وتفرّغ للتبليغ وتدريس علوم الإسلام وفقه شريعة الرسول محمد(ص). زاره مراسلو موقع "شفقنا" في مبنى الحوزة المتواضع جداً فكان في استقبالنا، بحضور مدير الحوزة السيّد ربيع هاشم، حيث أجرينا معه هذا اللقاء الحصري. - مولانا لو تعطونا نبذة عن تأسيس حوزة الإمام الرضا(ع)، متى أُسست ومن بادر إلى هذه الخطوة المباركة؟ بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطيبن الطاهرين، في الواقع أتيت إلى لبنان عام 2001 من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إنهاء دراستي في  مدينة قم، وبدأت فور وصولي بتزكيةِ ما منَّ به الله عليّ من علوم أهل البيت (ع)، فبدأت بتدريس

واقع المحاكم الجعفرية في لبنان في حوار شامل مع العلامة الشيخ حسن عواد

Image
أجرى الحوار: د. هيثم مزاحم وملاك مغربي سماحة حجة الإسلام و المسلمين العلامة الشيخ حسن عواد هو عالم لبناني معروف شهد له الكثير من مراجع التقليد بالورع والعمل، فمنحوه تنويهات عدة بمزاياه الخلقية وجهده المتواصل في نشر الدعوة والتبليغ الديني. عُرف عن سماحته حبه للناس وتفانيه في خدمة ورعاية شؤونهم، بأـنه رجل صاحب عقل حواري منفتح. يشغل الشيخ حسن عواد حالياً منصب رئيس المحكمة الجعفرية العليا ومدير عام المحاكم الجعفرية الشرعية في لبنان، وهو عضو مجلس القضاء الشرعي الأعلى. والمحاكم الجعفرية في لبنان هي المؤسسة القضائية الشرعية الجعفرية الوحيدة في العالم العربي. من هنا كان لموقع "شفقنا" حوار شامل مع سماحة العلامة عواد، في مكتبه في مقر المحكمة الجعفرية في بيروت/ حول هذه المحاكم ونظامها وتاريخها ومشكلاتها، وارتباطاتها القانونية الرسمية والشرعية الدينية، والآتي نص الحوار: متى أُسست المحاكم الشرعية الجعفرية؟ ومن كان وراء التأسيس ومن أول رئيس لها؟ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع

الشيخ مفيد الفقيه: الدين هو سياسة شؤون الأمة

Image
حوار: د. هيثم مزاحم آية الله حجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ مفيد الفقيه من عائلة علمية معروفة في بلدة حاريص العاملية في جنوب لبنان، جده المرحوم الشيخ يوسف الفقيه ووالده حجة الإسلام المغفور له الشيخ علي الفقيه، أحد علماء جبل عامل البارزين، وعمّه المغفور له آية الله العلامة الشيخ محمد تقي الفقيه(قده). درس الشيخ مفيد الفقيه في النجف الأشرف المقدمات والسطوح وبحث الخارج على كبار العلماء والمراجع، أبرزهم آية الله السيد محسن الحكيم وآية الله السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله السيد الشهيد محمد باقر الصدر. عاد إلى لبنان سنة 1990م ولم يستطع العودة إلا بعد الانتفاضة الشعبانية في العراق، حيث فقد في خضم تلك الأحداث ولديه، الشيخ مهدي والشيخ هادي، وصهره -وهو ابن أخته- الشيخ صادق ابن الشيخ محمد رضا الفقيه، ولم يعرف مصيرهم بعدما إعتقلتهم قوات النظام البعثي الصدامي خلال خروجهم من النجف الأشرف أثناء الانتفاضة. أسس حوزة "جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية" في منطقة الحوش-