الشيخ مفيد الفقيه: الدين هو سياسة شؤون الأمة

حوار: د. هيثم مزاحم







آية الله حجة الإسلام والمسلمين العلامة الشيخ مفيد الفقيه من عائلة علمية معروفة في بلدة حاريص العاملية في جنوب لبنان، جده المرحوم الشيخ يوسف الفقيه ووالده حجة الإسلام المغفور له الشيخ علي الفقيه، أحد علماء جبل عامل البارزين، وعمّه المغفور له آية الله العلامة الشيخ محمد تقي الفقيه(قده).
درس الشيخ مفيد الفقيه في النجف الأشرف المقدمات والسطوح وبحث الخارج على كبار العلماء والمراجع، أبرزهم آية الله السيد محسن الحكيم وآية الله السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله السيد الشهيد محمد باقر الصدر. عاد إلى لبنان سنة 1990م ولم يستطع العودة إلا بعد الانتفاضة الشعبانية في العراق، حيث فقد في خضم تلك الأحداث ولديه، الشيخ مهدي والشيخ هادي، وصهره -وهو ابن أخته- الشيخ صادق ابن الشيخ محمد رضا الفقيه، ولم يعرف مصيرهم بعدما إعتقلتهم قوات النظام البعثي الصدامي خلال خروجهم من النجف الأشرف أثناء الانتفاضة.
أسس حوزة "جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية" في منطقة الحوش- في مدينة صور جنوب لبنان سنة 1990، وفي سنة 1999م تمّ انجاز مبنى الحوزة في بلدته حاريص، ثم أنشأ فرع آخر لها في صور. ومنذ أكثر من ثلاثين عاماً يواصل الشيخ مفيد الفقيه تدريس بحث الخارج ويشرف على حوزة "جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية" في صور وحاريص، لتدريس علوم الإسلام الأصيل. زرنا الشيخ الفقيه في منزله في حاريص وأجرينا معه حواراً حول دراسته والحوزة وبعض آرائه العلمية.

نود أن نسمع منكم نبذة موجزة عن حياتكم، أين ولدت وأين درست ومتى انهيت الدراسة؟   
ولدت في في النجف الأشرف عام 1937م، وبدأت دراستي في النجف عام 1952. درست المقدمات والسطوح عند مختلف الأساتذة الكبار. بداية شرعت بدراسة المقدمات عند عمي آية الله الشيخ محمد تقي الفقيه، ثم درست عند الشيخ علي الحلي سماكة الجزء الأول من الكفاية، وعند السيد إسماعيل الصدر مبحث الاستصحاب من رسائل الشيخ الأعظم، وعند الشيخ علي الحلي المكاسب. ودرست عند الشهيد آية الله السيد محمد باقر الصدر الجزء الثاني من الكفاية. ثم حضرت دروس "الأصول اللفظية" بالنحو المسمى "خارج" من أولها إلى آخرها لم يفتني منها شيء لأني لم أتغيب عن درسه يوماً أبداً. وكان السيد الصدر(ره) يبتهج لذلك، وكنت أكتب الدرس وأعرضه عليه فيعلّق عليه، وأحيانا يكتب عبارة "أحسنتم كثيرًا". ثم حضرت عليه شطراً من الأصول العملية. وكنت الوحيد من بين طلاب السيد الصدر الذي كتب الأصول اللفظية، وانفرد أخي الشيخ يوسف رحمه الله بكتابة الأصول العملية كاملة. توقّفت عن حضور درس السيد الصدر أيام الاضطرابات التي انتهت بشهادته رضوان الله عليه. والتحقت بدورة آية الله السيد الخوئي الفقهية والأصولية، فحضرت دورة الأصول كاملة وجميع أبحاثه في الفقه على العروة الوثقى، وبعضاً من مباحثه الأخرى، وكتبت جميع ذلك. كما كنت أحضر بحث سيدنا الأعظم آية الله السيد محسن الحكيم، وكان يباحث في أواخر العروة الوثقى، فحضرت عليه "كتاب الضمان" من أوله إلى آخره. وبعد ذلك حضرت دروس بحث الخارج عند المرجع الراحل آية الله الإمام السيد الخوئي، ولنحو 30 سنة بين عامي 1962- 1991.


ما الفائدة من دراسة البحث الخارج لمدة 30 سنة؟
لقد درّس السيد الخوئي الفقه بأكمله ولم يترك شيئاً أبداً إلا ودرّسه، الموجود في الرسائل العملية وغير الموجود فيها، فاضطررنا للحضور.

بماذا تميّز السيد الخوئي عن غيره من الفقهاء؟
السيد الخوئي يعرف بأنه أستاذ الفقهاء، أي الفقهاء الموجودون في هذا العصر والذين تخرّجوا على يده، ومدرسة السيد الخوئي ما زالت مستمرة حتى الآن.

من كان من أبرز زملائك في الدراسة؟
من بين الزملاء آية الله السيد محمود الشهرودي، وآية الله السيد كاظم الحائري، والسيد علي مكي، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، والشيخ حسن العسيلي، والسيد محمد حسين فضل الله.

ماذا عن حوزة جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية التي أسستموها. متى تأسست؟ وبما تتميّز عن غيرها؟
بعد قدومي إلى لبنان وعلى طبيعة العلماء لم أستطع إلا أن أستمر في دوري كحامل رسالة مقدسة تستوجب التبليغ، ففتحت منزلي في صور لكل راغب بالعلم، وبدأت بالتدريس وحيث شاع الخبر في المنطقة ونواحيها وكثر الطلاب الساعون إلى التعلّم بين يدي وتكاثر عددهم. وبقدر ما كان يتسع صدري لطلاب جدد كانت مساحة المنزل المتواضع تضيق فقضت الحاجة بالتوسع باستئجار إحدى الشقق القريبة، التي ما لبثت أن ضاقت بدورها أمام تزايد الطلاب. واستمر هذا الضيق إلى أن ساق الله خبراً حمله رجل الأعمال الحاج سعيد علي أحمد، الذي أخذ على عاتقه بناء حوزة للطلاب، والذي سارع إلى بناء الحوزة وإلى شراء شقة ينتقل إليها الطلاب ريثما ينجز بناء الحوزة. وتأمن بعمل الخير هذا الحد الأدنى لمواصلة التدريس حتى العام 1999، تاريخ إنجاز بناء الحوزة في حاريص بشكل تام، والتي بدأ التدريس فيها بدءاً من العام ،1999 فانضمت إلى سائر الحوزات العلمية الكبرى في لبنان والعالم الإسلامي لتأخذ موقعاً متقدماً في ميدان نشر الرسالة الإسلامية وتبليغ أحكامها وفقاً للمذهب الإسلامي الجعفري الأصيل.

ما هو الهدف من تأسيس حوزة جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية؟
المرتجى من تأسيس هذه الحوزة، والطموح هو الحفاظ على العقيدة والمساهمة في رعاية شؤون الأمة والإبقاء على باب الاجتهاد مفتوحًا. الحوزة تتميز بأنها تجمع تحت سقفها كل الأطراف في المناسبات الدينية العامّة من كل الجهات والأحزاب.

كم عدد الطلاب في الحوزة؟
هناك 70 طالباً.

هل لا تزالون تدرسون البحث الخارج في الحوزة؟
نعم

ما هي الدروس التي تُدرّس في الحوزة؟
تُدرّس على النهج المتعارف في حوزات النجف وقم وجبل عامل، أي الحوزات القديمة، وعلى النهج التقليدي القديم، حيث نرى أنه أعمق وأوسع من جهة المنهج إلى حد الآن. فكل المحاولات الموجودة الآن في تجديد بعض الكتب وتطويرها كلها عيال على الكتب القديمة التي ندرسها.

يقال إن الكتب القديمة فيها الكثير من المطالب التي لا يحتاجها الطالب حالياً، بينما يقول البعض إن الكتب الجديدة تكرّر الكتب القديمة بأسلوب جديد، ما رأي سماحتكم؟
الكتب الموجودة الآن ليست مكرّرة بل فيها آراء مستجدة ومواكبة للتطورات الموجودة في المجتمعات.

لا تحتاج المناهج الدراسية إلى تطوير مع تطوّر علوم اللغة والعلوم الاجتماعية والطبيعية كي يستطيع العلم الديني الارتقاء إلى مستوى العصر الحديث؟
لا يوجد من المناهج ما يخضع للتطوير في المقدمات التي لا بدّ منها في كل علم تُبنى نتائجه على الاستدلال، وكذلك لا معنى للتحدث عن التطوير في النتائج الفقهية. كما لا معنى للتطوير في كيفية الاستدلال المبني على أسسٍ منطقية ثابتة، ولا في الأدلة نفسها من حيث ما تنطوي عليه من العناصر الموصلة للنتيجة المطلوبة. وكذلك علم الأصول، فإنه عبارة عن قواعد عقلية ونقلية ثابتة، تختلف الآراء في توثيقها وتقعيدها إيجاباً أو سلباً، سعةً أو ضيقاً. ومن يتساءل عما هو المقصود بتطوير المناهج غير التوضيح والتبسيط بنحو يصبح المطلب سهل التناول لكل أحد، حيث تكثر الشكوى من صعوبة المطالب وتعقيدها، وهذا غير موجود إلا في علم الأصول. نقول له إن صعوبة المطالب ودقتها، أمرٌ واقع لا بديل عنه. وأما التعقيد في العبارة فهو مسلم، ولكن طبيعة المطالب في كثير من الأحيان هي التي تعطي صفة التعقيد للعبارات المغلقة، وأساليب الطرح غير المألوفة عند من يدخل ابتداءً في علم الأصول، وأما المتدرج، فلا يحتاج إلى أكثر من أستاذ مستوعب للمطالب، وعنده ثروة من ألفاظ اللغة العلمية، وقدرة بيانية.



ماذا عن الاستفادة من العلوم الأخرى لتطوير علم أصول الفقه وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم الدينية؟
إضافة علوم أخرى إلى مقدمات العلم التصوّرية والتصديقية، فهذا يعني علماً آخر غير علم الأصول والفقه، مع أن ما يحتاج إليه علم الأصول والفقه من العلوم الأخرى مأخوذ بعين الاعتبار. ولذلك دخلت كثير من مسائل العلوم الأخرى في هذا العلم بمقدار الحاجة، كإحدى المقدمات التي يحتاجها الباحث للتوصل إلى النتيجة القطعية، حيث يأخذ الأصولي الفقيه منها حاجته، ويستعين بها حسب المورد الذي يريد الاستدلال عليه، لأنه سيحتاج إلى نتائج من أكثر العلوم، لأن الشريعة مستوعبة لكل ما في هذا الوجود، فهو محتاج إلى مسائل من علم الهيئة والفلك، والفلسفة والرياضيات والطب والهندسة، لا بمعنى أن يكون طبيباً وفيلسوفاً، بل بالمعنى الذي أشرنا إليه. فالعقيدة تحتاج إلى علم الفلسفة، والمصلي والصائم يحتاج إلى علم الفلك والأهلّة في قبلته ومواقيته. ولا تخفى الحاجة إلى الرياضيات في المواريث والوصايا والمعاملات التي تقع بين الناس، كما لا تخفى الحاجة إلى بعض النتائج الطبية في علم الأجنة والتوليد، لتعطى لها صفة الشرعية أو تسلب عنها. أما تغيير الكتاب أو تبديله بأسلوب وبآخر، فهذا ليس من تطوير المنهج، بل هو من التوضيح الذي لا بد منه. إن أساطين العلماء توصلوا إلى أعلى المراتب في سبر أغوار علم الدين بالمنهج الموجود في الحوزات، وكل ما ذكروه هو تطوير وتبسيط كامل للمسألة من جميع جهاتها التي لها أدنى صلة بأي علم من العلوم، فقد تدرجوا في علم الأصول بقسميه (اللفظية والعملية) إلى أن استوعبوا كل مسائله التي لا بد من الاحتياج إليها أو يحتمل الحاجة إليها ولو من ناحية علمية، حتى وصل الأمر إلى كتابي الكفاية والرسائل. أما كتاب الكفاية للمحقق الخراساني (قده)، فهي السبب الأساسي في طرح مسألة التطور والتوضيح، نظراً للتعقيد في صياغة عبائرها، وهذا الذي ذكرنا أنه طرح وجيه. ولكن المسؤولية تقع على المدّرسين، وليس عيباً في الكتاب ومطالبه أن تكون عباراته مغلقة لدقة مطالبها، لأنه كتاب وضع للتدريس.

ماذا عن الاستفادة من علوم اللغة في تأويل النص الديني؟
في النص الديني نحن نعتمد على القرآن الكريم والسنة، فالقرآن الكريم جاء خطاباً لكل البشر، لكل إنسان بحسب عصره، وكذلك السنة هي قديمة ولكن نتعامل معها وكأنها موجودة الآن.

يقال عن سماحتكم إنكم رجل دين تقليدي يرفض الدمج بين الدين والسياسة، ماهو ردكم؟
الدين هو سياسة شؤون الأمة في كل ما تحتاج إليه كأفراد ومجتمع مع الآخرين ومع أنفسهم ومع الكون في جميع الأحوال.

لكم كتاب بعنوان "ولايه الفقيه في مذهب أهل البيت عليهم السلام"، فما هي رؤيتكم لولاية الفقيه؟
لا إشكال في ولاية الفقهاء على الإفتاء والقضاء الشامل لإقامة الدولة الإسلامية بنظام قابل لكل تفاصيله لأحكام الشريعة الإسلامية الخالية من التأويل والعناوين التي تخضع الموضوع لحكم من الأحكام الشرعية قهراً والخالية من الأحكام الإلهية التي تخلق حكماً لم يكن موجوداً في الشريعة.



هل هي ولاية عامة للفقيه أم خاصة ومحدودة؟
ولاية عامة بالإفتاء والقضاء مع كل ما يحتاج إليه مع بسط اليد. ولكن ليس على أساس أن تحدث حكماً ولائياً. فالفقيه ولي فيما يحتاج إلى الولاية وهو غير ولاية الأولياء الجبريين كالولاية على النفس والمال مثلاً والعرض، فإن هذه لا تحتاج إلى ولاية حتى مع التعارض مع المصالح العامة، وإنما تحتاج إلى إعمار قواعد التزاحم بين  المصالح والملاكات. ولا فرق في ذلك بين أن تكون صلاحية الفقيه من باب الحسبة أو من باب الولاية الثابتة بالنص إلاّ في القيمومة التي يجعلها الولي. فإنها تزول بزوالها بناءً على الحسبة ولا تزول بناءً على الولاية هذا من الناحية النظرية الفقهية. وأما من ناحية الممارسة والتطبيق فنحن نؤمن بدين الإسلام بأنه عقيدة راسخة نقية ونظام شامل كامل للإنسان بكل شؤونه وحيثياته بالتعامل مع الله والكون والإنسان. قال الله تعالى:آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كلٌ آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير. فولاية الفقيه حكم واقعي صادر من الإمام المعصوم بمقتضى ولايته العامة المطلقة في كل شؤون الشريعة ومتفرعة عن جانب وحيثية من حيثيات ولايته وليس بديلاً عن كل جوانب ولاية الإمام(ع). فإن ذلك يعني دعوة العصمة للفقيه - عصمنا الله من الزلل. ونستخلص من ذلك أن الفقيه الولي الحقيقي من قبل صاحب الأمر هو الذي يمارس عملية الجهاد في سبيل الله بأعلى مراتبها، والتي هي كما قال رسول الله الجهاد الأكبر هو جهاد النفس، بالمفهوم الواسع الذي يتفرع عليه كل مصاديق الجهاد بالمال والنفس. ونرى أن ولاية الفقيه طبّقها آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله في الحركة الأخيرة التي صحح بها الثورة وحمى الشعب العراقي وحمى التشيّع.

ما هو تصوّركم  لتطوير العمل التبليغي في لبنان؟
العمل التبليغي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل مراتبه وتعليم الناس الأحكام الشرعية وكل ما يحتاجون إليه في حياتهم العملية.

لماذا لا تتصدّى للمرجعية وتصدر رسالة عملية؟
أنا من القائلين:"سعيد بمن اكتفى بغيره". فعندما توفي السيد الخوئي، عدنا إلى المرجع آية الله السيد علي السيستاني. وكنت من أوائل الدعاة لمرجعية السيد السيستاني، ومعنا آية الله السيد محمد سعيد الحكيم وآية الله الشيخ اسحق فياض.

تصدرون في الحوزة مجلة رسالة النجف فمتى تأسست؟ وما هي أهدافها؟
تأسست مجلة "رسالة النجف" عام 2005، عندما طُرحت بعض العقائد التي لم تكن تنسجم مع العقيدة الشيعية الصحيحة في نظرنا، وعلّق عليها الكثير من المراجع مثل السيد السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم ومراجع في إيران كالشيخ جواد التبريزي. وكان رأيي هو أنه إذا أردنا أن نناقش أية فكرة فيجب أن لا نطعن بالأشخاص أبداً، بل نتكلم بالعقيدة ونناقشها ضمن المنطق والعقيدة والأدلة الصحيحة. وحرّمت أن يذكر اسم أي شخص لا لعناً ولا شتماً ولا إهانة، فطرح فكرة تأسيس مجلة تكون جامعة لمسائل النجف.

ما هي أبرز مؤلفاتكم؟
كتاب "العقل في أصول الدين"، كان أول كتاب أصدرته. وكتاب المواريث وكتاب الوصايا وهما كتابان في مجلد واحد. وكتاب الوصايا كتبته تقريراً لأبحاث السيد الخوئي (قده). كتاب الطلاق (على متن الشرائع). وهو أول المباحث الفقهية التي باشرت بتدريسها في لبنان في حوزة "جامعة النجف الأشرف للعلوم الدينية"، وكتاب "المكاسب من كتاب التجارة"، وكتاب النكاح (على متن العروة الوثقى) في جزئين، و"الخيارات من كتاب التجارة"، ومباحث القبلة والستر والساتر (على متن العروة الوثقى)، وهو تقرير لأبحاث السيد الخوئي، وكتاب "قواعد فقهية"، وكتاب "ولاية الفقيه في مذهب أهل البيت (عليهم السلام)"، وهو يشتمل على عرض استدلالي موضوعي لمهمات المسائل المتعلقة بولاية الفقيه. وهناك كتب لا تزال مخطوطة بينها "كتاب القضاء وأحكام الدعاوى والشهادات"، وكتاب "العقل في فروع الدين"، وهو عرض وافر -على طريقة الأصوليين- لجملة من المسائل الأصولية كان للعقل دخالة فيها. هذا بالإضافة إلى كتب كثيرة في جلّ أبواب الفقه الشريف، لا تزال مخطوطة.

Comments

Popular posts from this blog

مقامات الأنبياء والرسل في لبنان

السيرة الذاتية للدكتور هيثم مزاحم

أسباب الصراع بين المماليك والعثمانيين- مراجعة: د. هيثم مزاحم