Posts

Showing posts from November, 2012

علم الكلام المعتزلي.. وحفظ الزيدية واليهود

Image
د. رضوان السيد عندما بدأت الدراسات في أواسط القرن التاسع عشر، على علم الكلام اليهودي، المكتوب بالعربية منذ القرن الخامس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، اعتقد الدارسون اليهود والبروتستانت لتاريخ اللاهوت اليهودي (الذين ما كانوا يعرفون العربية، واعتمدوا في قراءة النصوص وترجمتها على دارسي العربية من تلامذتهم)، أن المسلمين - والمعتزلة على الخصوص - إنما تأثروا باليهود الذين بدأوا بالكتابة بالعربية في القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي. وما استطاع أحد المناقشة في ذلك على الرغم من الشكوك فيه من جانب ماكدونالد ثم هلموت ريتر. وعلة ذلك أن أكثر كتب المعتزلة كانت قد اختفت أو ضاعت، خاصة ما كتبوه قبل القرن الخامس الهجري. وقد اعتمد الدارسون للمعتزلة في الأكثر على الشذرات والاقتباسات والردود المعتزلية الموجودة في كتب خصومهم من الأشاعرة، مثل الباقلاني والجويني والغزالي وفخر الدين الرازي. ثم وجد نيبرغ كتاب «الانتصار» للخياط المعتزلي من القرن الرابع، وهو في «الرد على ابن الراوندي الملحد»، ونشره بالقاهرة عام 1925. ووجد هلموت ريتر بإسطنبول كتاب الأشعري «مقالات الإسلاميين»، ونشره بإسطنبول أيضا عام 1928

مصير المقاومة الفلسطينية بعد اتفاق التهدئة بين "إسرائيل" وغزة؟

Image
د. هيثم مزاحم  نجحت مصر في التوصّل الى اتفاق تهدئة جديد بين الكيان الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها، حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وبدأ سريان وقف إطلاق النار ليل الأربعاء الماضي. ومن أبرز نقاط التهدئة التي بثتها الرئاسة المصرية: 1/أ - تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية العسكرية والإجراءات على قطاع غزة براً بحراً وجواً بما في ذلك الاجتياحات وعمليات استهداف الأشخاص. 1/ب - تقوم الفصائل الفلسطينية بوقف جميع العمليات من قطاع غزة باتجاه الجانب الإسرائيلي بما ذلك إطلاق الصواريخ والهجمات على خط الحدود. 1/ج - فتح المعابر وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وعدم تقييد حركة السكان أو استهدافهم في المناطق الحدودية ويتم التعامل مع إجراءات تنفيذ ذلك بعد 24 ساعة من دخول الاتفاق حيز التنفيذ. 1/د - سيتم مناقشة أي قضايا أخرى حال الحاجة لذلك. 2 - آلية التنفيذ 2/أ - تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز التنفيذ. 2/ب - حصول مصر على ضمانات من كل طرف بالالتزام بما تم الاتفاق عليه. 2/ج - التزام كل طرف بعدم القيام بأي افعال من شأنها الخروج عن هذه التفاهمات

أبعاد العدوان الاسرائيلي على غزة

Image
د. هيثم مزاحم   في الصورة: الشهيد أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام. تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أخيراً وبعد طول مطاردة من تصفية القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبري الاربعاء في غارة اسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة غزة. جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) برّر اغتيال الجعبري بسبب ما أسماه "نشاطه الإرهابي على مدى عشر سنوات". لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ باغتيال الجعبري فحسب، بل أعلن عن بدء عملية واسعة في قطاع غزة. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس أصدر تعليمات لجيشه لبدء تنفيذ عملية "عامود الضباب" بذريعة سقوط خمسة صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية بعد الاعلان عن التهدئة. وأعلنت المتحدثة باسم هذا الجيش افيتال ليبوفيتش بأن الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل الجعبري في غزة هي فقط "بداية" عملية استهداف الفصائل الفلسطينية في القطاع. جيش   الاحتلال الإسرائيلي أعلن استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة "إذا اقتضى الأمر". جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)

أزمة المسلمين بين التكفير والتفجير

Image
بقلم : د. هيثم مزاحم يروى أن عالماً من مذهب إسلامي أراد أن يعرف فقه المذهب الإسلامي الآخر المخالف له، فأرسل أحدهم كي يطلعه على بعض تفاصيل العبادات في ذلك المذهب. وعندما عاد المخبر، فكان يسأله عن تفاصيل في الصلاة والتعبّد ويفتي بعكسها، إلى أن سأله رجل الدين إن كان رجل الدين من المذهب الآخر يغلق عينيه أم يفتحهما أثناء السجود، فلم يتمكن المخبر من معرفة ذلك، فأفتى رجل الدين بفتح عين وإبقاء أخرى مغلقة. لعل هذه القصة مختلقة أو تقال على سبيل المزح والنكتة، ولكنها تعبّر عن واقعنا الإسلامي المأزوم، بحيث أصبحت الفتوى تقوم على المزاج والمصلحة الشخصية والسياسية وردة الفعل العصبية والمذهبية وليس استناداّ إلى القرآن والسنة. فأصبح كل مذهب يكفّر المذهب الآخر بل أصبح التكفير داخل المذهب الواحد وداخل الجماعة السياسية الواحدة، بسبب الخلاف السياسي أو الصراع على السلطة والقيادة. والتعصب والتكفير لم يعد حكراً على مذهب أو جماعة، فكل طائفة تكفّر الأخرى. ويعيدنا واقع التكفير اليوم إلى الحديث المشهور والموضوع "لتفترقنّ أمتي على ثلاث وسبعين، فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار"، والذي تلقاه

نحو تفسير لأسس العلاقة الأميركية – الإسرائيلية

Image
د. هيثم مزاحم لا تزال العلاقة الخاصة والمميّزة بين إسرائيل والولايات المتحدة مسألة يختلف الباحثون في تفسير أسسها وأسبابها. وتتجلى هذه العلاقة في أشكال عدة هي: 1 – التعاطي المكثّف على المستويين الحكومي والشعبي بين إسرائيل والولايات المتحدة. 2 – التعاون الحميم بين البلدين، ولا سيما التعاون الإستراتيجي. 3 – الدعم الأميركي السخي لإسرائيل في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والديبلوماسية والتكنولوجية. 4 – الانحياز الأميركي التام لإسرائيل في الموقف من القضية الفلسطينية والصراع العربي – الصهيوني. ويمكننا تلخيص التفسيرات المختلفة للعلاقة المذكورة بما يلي: 1 – إسرائيل هي ذخر استراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. 2 – إسرائيل هي قاعدة إمبريالية أميركية في المنطقة العربية. 3 – تقاطع المصالح الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة. 4 – الولايات المتحدة تشعر بالتزام ديني – أخلاقي تجاه الدولة اليهودية. 5 – اللوبي اليهودي الأميركي قوي جداً إلى درجة تجعله يملي السياسة الأميركية الشرق أوسطية. يذهب الباحث كميل منصور في تفسيره للعلاقة الخاصة بين