Posts

Showing posts from October 26, 2012

أين هي دولة فلسطين؟

Image
بقلم : د. هيثم مزاحم طرح الكاتب الفرنسي المعروف ألان غريش تساؤلاً هو: "علامَ يُطلق اسم فلسطين؟" ليجيب عليه في كتابه الجديد الذي نقل إلى العربية مؤخراً في عرض تاريخي، يفضح فيه المشروع الاستيطاني العنصري الصهيوني من خلال الوقائع على الأرض والاستشهاد باقتباسات من قادة الصهيونية، لتكون الإجابة التي تدين الصهاينة من أفعالهم وأفواههم. لعل غريش أراد القول وهل بقي ثمة أراضٍ ذات وحدة جغرافية يمكن أن تشكّل دولة فلسطين في المستقبل. يقول غريش: "ماذا كان يعني وقتذاك الاعتراف بفلسطين دولة يتعيّن قيادتها نحو الاستقلال؟ لقد أريد للفلسطينيين المشاركة في سلب أنفسهم بأنفسهم. وكثيراً ما توجّه إليهم لائمة الافتقار إلى المرونة والحسّ التكتيكي والواقعيّة، فالبصيرة السياسية والعدالة لاتجتمعان. لكن أي شعب يقبل عن طيب خاطر رؤية شعب آخر يحلّ في مكانه؟! في أثناء حرب 1948-1949، بينما كانت الجيوش العربية تجتاح فلسطين، تساءل الفيلسوف اليهودي مارتن بابر المؤيد للتعاون اليهودي-العربي، قائلاً: "من هاجمنا؟ أولئك الذين شعروا بأننا اعتدينا

تأثير اللوبي اليهودي في الانتخابات الرئاسية الأميركية

Image
بقلم : د. هيثم مزاحم   "هل تعلم سبب شهرة القضية الفلسطينية؟ لأنكم أنتم أعداؤنا. يعود أصل الاهتمام بالفلسطينيين إلى الاهتمام بالمسألة اليهودية. الاهتمام كله لكم أنتم، وليس لي أنا. مصيبتنا هي أن عدونا هو إسرائيل التي تستفيد من دعم لا حدود له، من ناحية، ومن حظنا أن تكون إسرائيل عدونا، لأن اليهود بؤرة الاهتمام، من ناحية أخرى. أنتم تسببتم لنا بالهزيمة والشهرة معاً". هكذا خاطب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش المخرج الفرنسي اليهودي جان لوك غودار خلال لقاء مصوّر معه عام 2004. يقودنا كلام محمود درويش إلى انتخابات الرئاسة الأميركية التي اقترب موعدها الشهر المقبل (نوفمبر/تشرين الثاني 2012)، حيث يتسابق المرشحان الجمهوري ميت رومني والديموقراطي باراك أوباما على خطب ود إسرائيل لكسب أصوات اليهود الأميركيين الذين يصل عددهم إلى 6.5 ملايين يهودي، لأن للكيان الإسرائيلي حظوة كبيرة لدى اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة الأميركية. عوامل قوة اللوبي اليهودي ثمة سؤال يطرح نفسه هنا هو كيف نفسّر نفوذ اللوبي اليهودي في دوائر القرار الأساسية الأميركية وتأثيره في ال