Posts

Showing posts from November 4, 2012

الخوف على الدين: من الغرب أم النخبة أم المجتمع؟

Image
د. رضوان السيّد  حضرتُ في تونس - بدعوة من مركز دراسات الوحدة العربية - مؤتمرا عن الدولة والدين في الوطن العربي قبل الثورات وبعدها. وقد حضره مفكرون وباحثون وسياسيون ورجال سلطة من عهد ما بعد الثورات. أما أنا فأسهمت بمحاضرة بعنوان «الدين والدولة في زمن الثورات: المنظور النهضوي ومطالبه». وقد لاحظتُ فيها أن «الإسلام السياسي» المتمثل في «الإخوان المسلمين» ومشابهاتهم انتهى في حقبة ما قبل الثورات، من الناحية الفكرية والعقائدية، إلى ثلاث مقولات: إحلال الشريعة محل الأمة باعتبارها المرجعية ومصدر السلطات. وقد غادرت الشريعة الدولة وتوشك أن تغادر المجتمع - فلا بد من الوصول إلى السلطة لعدة أسباب يأتي في مقدمتها تطبيق الشريعة! وتابعتُ أنه بعد الثورات؛ فإن «الإخوان» والسلفيين - و«الإخوان» أكثر من السلفيين - أظهروا تلاؤما وبراغماتية. لكن السلفيين لا يزالون مصرين على تصحيح ديننا وعقائدنا وممارساتنا، وإصلاح إدارة الشأن العام بالتزام الشريعة أيضا. كما أن «الإخوان» مصرون على مدنية الدولة، وتطبيق الشريعة في الوقت نفسه. وهم مستعدون للحوار أكثر، و

المسيحية العربية وتطوراتها من نشأتها حتى القرن الرابع الهجري

Image
أطروحة: سلوى بالحاج صالح عرض وتحليل: محمد الخزعلي - مجلة التسامح في الصورة: كنيسة القيامة في القدس المحتلة في فلسطين. أصل الكتاب رسالة دكتوراه قدمت إلى الجامعة التونسية بإشراف المفكر التونسي هشام جعيّط. يقع الكتاب في ثلاثة أقسام رئيسة، وَكُلُّ قسم يتشكل بدوره من مجموعة من الفصول. يدرس القسم الأول المسيحية عند العرب في الشام والعراق والجزيرة العربية قبل الإسلام. ويدرس القسم الثاني المسيحية العربية في فترة الخلافة الراشدة. أما القسم الثالث فيدرس أحوال المسيحية العربية في دار الإسلام المشرقية في العصرين الأموي والعباسي الأول؛ حيث يتناول المجال المسيحي العربي في دار الإسلام وعلاقته بالكنيسة في تلك الحقبة، وموقع الدولة والمجتمع والفقه الإٍسلامي من المسيحيين العرب ودورهم في الدولة والمجتمع، واختص الفصل الأخير من هذا القسم لمعالجة زوال المسيحية العربية في القرن الرابع الهجري. والإشكالية التي يدرسها الكتاب، كما تبينها المؤلفة، تتمثل في دراسة "ماهية المسيحية العربية وهويتها في التاريخ باعتبار أن المقصود بالعرب هنا العرب من ذوي الأصل الخالص وليس المستعربين"(ص7). وعلى هذا،

هل حان موعد الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. وضد من؟

Image
د. هيثم مزاحم ما كان مستغرباً أن يرحّب الكيان الإسرائيلي على لسان رئيسه شمعون بيريز بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي أوحى فيها خلال مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي، وكأنه يتخلى فيها عن حق العودة لأكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني منتشرين في الدول العربية وفي دول العالم أجمع.  فقد وصف بيريز تصريحات عباس بـ"الشجاعة" قائلاً إن "كلمات أبو مازن الشجاعة تثبت أن إسرائيل لديها شريكاً حقيقياً للسلام". تصريحات عباس أغضبت معظم الفلسطينيين وبينهم حركة حماس التي نظمت تظاهرات احتجاج في قطاع غزة.  الرئاسة الفلسطينية سارعت إلى التأكيد أن موقفها ثابت بشأن الملفات النهائية في المفاوضات مع إسرائيل ومنها حق العودة للاجئين، رداً على انتقادات حركة حماس. وكان عباس قد قال في المقابلة إنه لايفكر في العودة للعيش في مدينة صفد التي ولد فيها في الجليل، أي الأراضي المحتلة عام 1948، والتي هي اليوم داخل الكيان الإسرائيلي. وقال أبو مازن بالإنكليزية "أريد أن أرى صفد. إنه حقي في أن أراها ولكن ليس أن أعيش هناك". عباس سعى في هذه المقابلة الى تهدئة مخاوف الإسرائيليين ق